السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة من جديد إلى مدونتي المتواضعة
بعد فترة فراق
أو لنقل بعد فترة وقفة جادة مع النفس
بعدما تاهتْ وسطَ متاهات الحياة
^_^
اليوم
أريد أن أتحدث عن عبارة
لطالما كنتُ أستغربُ كلما أسمعها
وهي للأسف كثيرا ما تتردد في وسائط إعلامنا الليبي
إنها جملة
( الجهات ذات العلاقة ) !!!
نعم
فإذا أردنا أن نتكلم عن الطرق
فإننا نناشد الجهات ذات العلاقة!!
وإذا تكلمنا عن المعلبات الفاسدة الموجودة في الأسواق
فإننا نطلب من الجهات ذات العلاقة سرعة التدخل
وعندما نتحدث عن القمامة والبيئة
فليس لنا إلا أن نتسائل
أين هي الجهات ذات العلاقة
بل حتى عندما نتكلم عن الرياضة
فإننا نتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تفعل ما بوسعها
للرقي بالرياضة في ليبيا !!
فأين هي هذه الجهات
ولماذا لا يكون لكل قطاع مسئول
ومسئوليات كل أمانة واضحة للجميع دون تعتيم
بحيث نُرجع أي تقصير في أي جهاز إلى مسببه
وبذلك يسهل حسابه ومسائلته
ولماذا تتداخل المهام حتى أصبحنا لا نعرف من المسئول
فكل قطاع يلقي المسئولية على القطاع الآخر
حتى بتنا في متاهة
لها أول وليس لها آخر
سؤال
صغير في حجمه ولكنه كبير في معناه
فلو وُضِعَ كل مسئول أمام مسئولياته
وحوسِبَ على تقصيره
لرأينا الفرق بيِّنا جليّا
في مجتمعنا
فلو أنني كمواطن أجهل المسئول عن القطاع الفلاني
أو الجهاز العلاني
أو لا أكون على دراية بمسئوليات هذا وذاك
فربما يكون الأمر عاديا
أما أن تأتي الصحافة والمذيعين في الإذاعة المرئية
ويقولون
" نناشد الجهات ذات العلاقة !! "
فهنا تأتي علامة استفهام كبيرة
تستوجبُ الوقوف عندها
تحياتي
