السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأسبوع الماضي
كان موعد عرس خالي الأصغر بين كل خوالي
كان عرسا جميلا رغم بساطته
وأجمل ما فيه
هو التمام شمل العائلة
بعد أن أبعدتهم ظروف الحياة عن اللمة الأسرية الحلوة
أسأل الله
أن يبارك لخالي وزوجته
وأن يملأ حياتهما سعادة وسرورا
وأن ينير قلبهما بنور الإيمان وتلاوة القرآن
وأن يمُنَّ عليهما بالذرية الصالحة
آمين
يا رب العالمين
*******
وصراحة
أنا نفسي كنت مقصر جدا جدا في حق خوالي
فمن مدة طويلة لم أزرهم
وزياراتي لم تكن إلا بمناسبة وفي أضيق نطاق
نتعذر بقلة الوقت
رغم إني بيني وبينكم
أحيانا نمشي لمستشفى القلب إللي تبعد عليهم بمئات الأمتار بس
ومع ذلك ما نمشيش نزورهم
" عارف روحي نِبِّي طريحة لكن إن شاء الله يسامحوني وخلاص "
*******
المهم
إنه كان أسبوع مميز
تمتعتْ فيه بالجو الرائع لمدينة تاجوراء
الشاهد من الموضوع
إنه
أنا أسكن في منطقة لا تبعد كثيرا عن شعبية تاجوراء
وكنت من زمان ديما نسمع في الناس
تذم في التواجير إللي همَّ سكان تاجوراء
ودائما تكال إليهم الإتهامات من بعض الناس في المرابيع
بأنهم كذا وكذا وكذا
من الصفات إللي مش عارف منين يطلعوا فيها الناس
حتى إن فيه من سنوات قليلة
عائلة سكنت جديد في منطقتنا وكانوا يسكنوا قبل في عمارات البحوث
يعني طول شباب المنطقة سموهم عائلة التواجير
وكانوا ديما يستهزؤا بأولادهم
فهذا يقول له يا تاجوري والثاني يقوله 1-5 وهلمَّ جر
من عبارات الإستهزاء
ليس هذا فقط بل أن أحد أصدقائي
وهو طبيب بمستشفى القلب في تاجوراء
ورغم مستواه التعليمي وثقافته
فهو أيضا مؤيد لهذا الكلام
!!!
والحق
شخصيا كنت دائما أسأل نفسي
كيف يمكننا أن نحكم على الناس بهذا التعميم
ففي كل مكان في العالم
هناك الصالح وهناك الطالح وفيه الباهي وفيه الشين
يعني كيف ممكن نقولو إن سكان المنطقة الفلانية صفتهم ونعتهم
هكي بدون تخصيص
الحق مش عارف
والكلام هذا ما ينطبقش على التواجير بس
بل إن جلسات المرابيع تجبد في كل حد
ففيه إللي يدويلك على التواجير وإللي يذم في التراهنة
وإللي في الجبالية وإللي في الشراقة وإللي في الغراينة
و.. و.. و..
" المهم أكيد إن المتحدث ما يجبدش سيرة مدينته "
ما دعاني لكتابة هذه الأسطر
هي
معاشرتي لسكان تاجوراء
وإللي بعد ما خشيت في جيران خوالي وناس منطقتهم وإللي يصلوا في الجامع
وحتى إللي يتواجدوا في الشارع
يعني بصدق
معظمهم " ما نبيش إنعمم " ناس باسم الله ما شاء الله
طيبين وكرماء ورائعين وهدرازين
ويخشوا القلب
*******
فإلى متى تبقى جلسات المرابيع
تلقي بظلالها على أفكار الناس
وتدخل بعقولهم أفكارا بل أوهاما خاطئة تماما
وتستمر هذه الترهات في الإنتقال من شخص لآخر
لدرجة أن هناك من الناس
من يحكم على سكان مدينة كاملة
من موقف واحد سلبي
مع أحد سكان هذه المدينة فيعمم ذلك على الجميع
!!!
ظاهرة سلبية
أتمنى أن تزول تماما من مجتمعنا
فالليبيين في كل المناطق فيهم الخير
وفيهم من الطيبة والكرم والجود والأخلاق النبيلة الشيء الكثير
فلماذا هذا الكلام التعميمي الذي لا ينمُّ في رأيي
إلا
عن جهل صاحبه
تحياتي
