2010/06/14

وماذا عن الإنتاجية في بلادنا ؟!!



وأنا أتصفح أخبار وأصداء المونديال
بعد أن أصبتُ كما أصيب الكثيرون
بـ حُمَّى المونديال
شدَّ انتباهي اليوم خبر
يقول :
أن المباراة والتي جمعتْ ظُهر اليوم
منتخبي هولندا والدنمارك
قد كلفتْ الدنمارك خسارة وصلت إلى 150 مليون دولار
بسبب تراجع الإنتاج
نتيجة انشغال الدنماركيين بمتابعة مباراة منتخب بلادهم
وإضاعتهم لساعتيْن كاملتيْن من وقت العمل!!
وأردفتْ غرفة التجارة الدنماركية
أن ما يزيد عن مليون موظف دنماركي تركوا أشغالهم
مفضلين متابعة المباراة
مما أدى لهذه الخسارة الكبيرة في ظرف
ساعتيْن فقط
!!!
***
والسؤال الذي يطرح نفسهُ هنا
ماذا عن الإنتاجية في بلادنا !
فنحن يوميا بسبب أو بدون سبب نجد أن
معظم الموظفين يتركون أعمالهم منذ الـحادية عشر
وتستغربُ من اكتظاظ الشوارع بالسيارات
حتى في أوقات الدوام
وكأنه لا أحد باق في مكان عمله
هذا من دون مناسبة
أما لو كان هناك أقل سبب
حتى وإن كان متابعة مباراة أو أي مشوار بسيط
نجد الجميع لا يتوانَ في طلب الإذن لترك العمل
هذا فضلا عن شهر رمضان المبارك
الذي بالكاد نجد 10 % من الموظفين يمارسون فيه أعمالهم
ففي هذا الشهر الفضيل
تتأجل كل الأعمال لأنه ببساطة لا أحد يشتغل
***
فأين الإنتاجية في بلادنا
وهل نحن فعلا ننتجُ شيئا
وما هي إحصائيات عدد ساعات العمل الحقيقية
للموظف الليبي
!!!

2010/06/09

تركيا .. والدرس الجديد للعرب !!


تركيا
تلك البلد ذو الغالبية الإسلامية
والتي تبعد عنا جغرافيا وتاريخيا
حيث أن كل من يذكر تاريخها مع العرب
لابد أن يتذكر الإستعمار العثماني للوطن العربي

***

هذه الدولة
استطاعتْ أن تمتلكَ قلوب المضطهدين المحاصرين
من أبناء غزة الصامدة الأبيّة
ورفعتْ لواء ومشعل الدفاع عن حقوق أهالي غزة
وأضحتْ على رأس المطالبين
برفع هذا الحصار الظالم
على غزة

***

فبعد أن كدنا لا نعرفها
إلا بالمسلسلات التركية التي أسرتْ ألباب العرب
سحبتْ اليوم البساط من كل الدول العربية
بوقوفها مع الحق
دون أي اعتبارات أخرى
فرغم أن تركيا كانت تربطها علاقات جيدة مع الكيان الصهيوني
فهناك تبادل السفارات والسفراء
وهناك التبادل التجاري الذي وصل لخمسة مليارات في السنة
وهناك المناورات العسكرية المشتركة
وبيع الصهاينة للأسلحة المتطورة نوعا ما للأتراك
ليستعملوها في حربهم ضد الأكراد
ورغم كل ذلك
فهذا لم يمنع تركيا قاطبة حكومة وشعبا لإحقاق الحق
والوقوف مع أهالي غزة المظلومين
والمخاطرة وإرسال سفينة مساعدات بها الكثير من النواب والصحفيين الأتراك
لنصرة شعب غزة الرازح تحت الحصار
حصار كان أول من شرعهُ وطبقهُ والتزم به
العرب أنفسهم
وكما تابع الجميع حيث فاجأتْ حكومة الكيان الصهيوني كل العالم
بالهجوم على أناس عُزَّل وإطلاق النار عليهم
قُتل على إثرها عدد من المتوجدين على إحدى سفن قافلة الحرية
في دليل جديد على ندالة وجُبْن جيش الإحتلال
وضرب حكومته بعرض الحائط لكافة المواثيق الدولية
وإصرارها على أن يبقى هذا الحصار الغير شرعي
على أخواننا في غزة

***

والغريب في الأمر
أن العرب وكأنهم لا يهمهم الأمر
وكأن هذه الدروس المتتالية لا تعنيهم بتاتا
فلماذا نم نسير نحن العرب القافلات
التي تكسر الحصار وتحمل المعونات لإخوتنا
ولماذا
مازلنا نمدُّ أيْدينا بالسلام
إلى من يعشقون سفكَ الدماء
إلى من يتلذذون بتعذيب وتجويع إخوتنا الفلسطينيين
ويصرون على تقديم مبادرة الإستسلام
بل
حتى أن السفارات الصهيونية مفتوحة وعلم هذا الكيان الغاشم
يرفرف في سماء بعض العواصم العربية
دونما استحياء
من هؤلاء الذين باعوا قضية فلسطين
***
أما آن لهؤلاء أن يتعلموا من الدرس التركي الجديد
لقد وصلتْ بنا المهانة وحالة الضعف
لدرجة أن مصيرنا أصبح بأيدي الآخرين
يتقاذفوننا ويتلاعبون بقضايانا
حسب مصالحهم
فهل من وقفة أيُّهَ
العـــــرب




تعريب وتطوير مدونة الاحرار -- 2009 >>