بعد أن أصبتُ كما أصيب الكثيرون
بـ حُمَّى المونديال
شدَّ انتباهي اليوم خبر
يقول :
أن المباراة والتي جمعتْ ظُهر اليوم
منتخبي هولندا والدنمارك
قد كلفتْ الدنمارك خسارة وصلت إلى 150 مليون دولار
بسبب تراجع الإنتاج
نتيجة انشغال الدنماركيين بمتابعة مباراة منتخب بلادهم
وإضاعتهم لساعتيْن كاملتيْن من وقت العمل!!
وأردفتْ غرفة التجارة الدنماركية
أن ما يزيد عن مليون موظف دنماركي تركوا أشغالهم
مفضلين متابعة المباراة
مما أدى لهذه الخسارة الكبيرة في ظرف
ساعتيْن فقط
!!!
***
والسؤال الذي يطرح نفسهُ هنا
ماذا عن الإنتاجية في بلادنا !
فنحن يوميا بسبب أو بدون سبب نجد أن
معظم الموظفين يتركون أعمالهم منذ الـحادية عشر
وتستغربُ من اكتظاظ الشوارع بالسيارات
حتى في أوقات الدوام
وكأنه لا أحد باق في مكان عمله
هذا من دون مناسبة
أما لو كان هناك أقل سبب
حتى وإن كان متابعة مباراة أو أي مشوار بسيط
نجد الجميع لا يتوانَ في طلب الإذن لترك العمل
هذا فضلا عن شهر رمضان المبارك
الذي بالكاد نجد 10 % من الموظفين يمارسون فيه أعمالهم
ففي هذا الشهر الفضيل
تتأجل كل الأعمال لأنه ببساطة لا أحد يشتغل
***
فأين الإنتاجية في بلادنا
وهل نحن فعلا ننتجُ شيئا
وما هي إحصائيات عدد ساعات العمل الحقيقية
للموظف الليبي
!!!