2011/11/28

سنة هجرية مباركة ( 1433 )




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سنة هجرية جديدة تطل علينا
( 1433 )
أسأل الله العلي العظيم أن تكون سنة خير على الجميع
وأتمنى أن يعُمّ الأمن والخير على كل الليبيين
وأن نرى بلادنا وهي تتقدم بخطوات ثابتة وواثقة
نحو الديمقراطية ونحو بناء ليبيا الجديدة
التي يطمح إليها كل الليبيين

:
في أمان الله

2011/11/08

عيدكم مبارك



كل عام وأنتم بخير
و
عيدكم مبارك
:



2011/10/21

انتهى حكم الطاغية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله
أخيرا زال القذافي
وذهب عهد حكمه وطغيانه إلى غير رجعة
والحقيقة مهما كتبت لن أصف تلك الفرحة الهستيرية
التي ارتسمت على وجوه الليبيين
فرحة بانتصار الثورة وبإسقاط الطاغية
وفرحة بأخذ ثأر كل الليبيين الذي ظلمهم هذه الطاغية طيلة فترة حكمه في ليبيا
والتي امتدت لأربع عقود كاملة
عاش فيها الليبيون في الحظيظ
:
وبحق
كان سر الانتصار هو كلمة
( الله أكبر )
فـ الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر ولله الحمد
:

2011/10/11

الاعتراف بالمجلس الوطني السوري




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطوة طيبة
أقدم عليها الإخوة في المجلس الوطني الإنتقالي الليبي المؤقت
باعترافهم
بالمجلس الوطني السوري
الذي تم تشكيله قبل أيام
ليأكدوا من خلال هذه الخطوة دعم الليبيين المطلق لإخوانهم في سوريا
في نضالهم المقدس لانتزاع حريتهم من براثن الأسد الطاغية وأزلامه
فكما مررنا نحن الليبيون بتجربة مريرة وصراع كبير
حتى انتزعنا الحرية
وكنا في وقت من الأوقات في أمس الحاجة لمن يقف إلى جانبنا ويساندنا
فكان لزاما علينا الآن أن نساعد إخوتنا السوريين في ثورتهم
وبإذن الله سوف لن نبخل عليهم بالدعم والمؤازرة
:
فـ النظام السوري القائم
ومن خلال متابعتي اليومية
وحواراتي العديدة والكثيرة مع أصدقاء كثر لي من سوريا
أكدوا لي أنه قائم فقط على القبضة الأمنية وكبت الشعب
وإذلال الناس وطمس حقوقهم وتكميم كل صوت يصدح بالحق ويفضح جرائم
هذه الثلة الفاسدة التي تحكم هذا البلد
أما الوطن وكل مقدراته فهو ملك للعائلة الحاكمة والحاشية المقربة منها
وأبناء الشعب يعيشون أوضاعا يرثى لها
ولا يمكنك حتى أن تشكو معاناتك
فالرئيس الحالي بشار الأسد الذي ورث الحكم من والده
بعد تعديل الدستور ليصبح على مقاسه
لم يختلف أبدا عن حكم أبيه وانتهاجه للحكم الدكتاتوري الشمولي
والذي جعل من سوريا سجن كبير لا مجال فيه للانتقاد أو قول كلمة الحق
ومن خلال نظام البطش هذا والذي على رأسه
ماهر الأسد شقيق الرئيس
الذي لم يتوانَ عن تقتيل أبناء الشعب السوري
الذين حاولوا أن يوصلوا صوتهم ويصدحوا بكلمة الحق
ومن هنا
بات يستحيل أن تنشأ عملية إصلاحية في هذا البلد
وقد وصل الفساد إلى ما وصل إليه ووصلت درجة العبث الذي مارسته
تلك العائلة وحاشيتها في إذلال الشعب السوري
درجات يصعب بل ويستحيل احتمالها
وكأن سوريا ما هي إلا إقطاعية لعائلة الأسد وحزب البعث
والطائفة العلوية التي احتكر أبنائها كل شيء في البلد
وعومل أبناء البلد الآخرين على أنهم درجة ثانية أو ربما ثالثة
حتى أن رجلا مثل رامي مخلوف ابن خالة الرئيس الأسد وشقيقه إيهاب
يملكان ثروات طائلة من خلال سيطرتهم على أكثر من نصف اقتصاد البلد
بينما يعيش الشعب في الفقر
:
فوسط كل هذا
لم يكن أمام الشعب السوري
إلا أن يثور ضد الظلم والطغيان إسوة بباقي الشعوب العربية
التي أدركت أخيرا أنه آن للطغاة أن يرحلوا
ويتركوا الشعوب لتقول كلمتها
فخرج الأهالي شيبا وشبابا وأطفالا ونساءا
ليقولوا وبأعلى صوت ودون خوف
( الشعب يريد إسقاط النظام )
فلا خوف بعد الآن فعهد الخوف قد ولى إلى غير رجعة
ومهما حاول الطاغية الأسد وعائلته وزمرته الفاسدة أن يخمدوا ثورة الشعب
فلن يستطيعوا بعون الله
وسينتصر صوت الحق في النهاية لا محالة
مهما كانت الفاتورة باهضة فالحرية تستحق بكل تأكيد
ومهما حاول ذلك المجرم من خلال آلته العسكرية أو الشبيحة أن يفت عضد هذا الشعب
فلن يتمكن أبدا
فقط
عليكم بالصبر والمصابرة إخوتي الثوار في سوريا
تعاضدوا وتوحدوا وكونوا يدا واحدة ضد هذا الطاغية
ولا تنازعوا بينكم ووحدوا هدفكم وهو إسقاط هذا النظام الفاسد
وعليكم قبل كل شيء بإخلاص النية
واحرصوا على التكبير والدعاء
فما التوفيق إلا من عند الله
عز وجل
:
ختاما
أسأل الله العلي العظيم
أن ينصر إخوتنا في سوريا
وأن يوفقهم ليتخلصوا من ظلم هذا الطاغية
اللهم آمين


في أمان الله

كلمة الشيخ الصادق الغرياني لهذا الشهر



بسم الله الرحمن الرحيم


قراءة في المسئوليات والتطورات الأخيرة في ليبيا


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
فإنه في الوقت الذي ننادي فيه اليوم بالمصالحة الوطنية، هناك مصالحة أخرى ضرورية
تعد الخطوة الأولى في المصالحة الوطنية وتسبقها، وهي المصالحة مع النفس.
ومعناهامراجعة النفس ومساءلتها، ومراقبة الله تعالى في السر والعلن، ولوم النفس
وتأنيبها عن التقصير، والتزام الحق، والعدل والبعدعن الهوى، والتخلص من الأنانية
والأغراض والكراهية والأحقاد، والبعد عن فساد الماضي وانحرافاته وسلبياته.
والمصالحة مع النفس منها ما يعني الرئيس والمسئول، ومنها ما يعني المرؤوس وعامة
الناس، ومنها ما يعنيهما معا.


 أولامسؤولية الرئيس وولي الأمر:
الرئيس والمسئول يشمل ولي الأمر، ورئيس الدولة والحكومة، والوزير، ورئيس المؤسسة،
فكل هؤلاء ولي أمر ومسئول فيما وُلِّي عليه،ومصالحة النفس في حقهم تشمل ما يلي:
1- التنبه إلى بطانة السوء وحاشية الكذب التي عادة ما تنتهز الفرص وتجد سبيلها إليهم
عن طريق التمجيد الكاذب والمداهنة والنفاق،فأخطر ما يقع به الحاكم في الزلل بطانته
السيئة، لذا عندما ذكر الماوردي في الأحكام السلطانية المهام العشرة التي يجب على ولي
الأمرالقيام بها تجاه الرعية، عَدَّ منها تعيين بطانته الصالحة وتفقد حواشيه، قال الله تعالى:
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِن دُونِكُمْ لايَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّم)
(
آل عمران آية 118)، وخطورة بطانة السوء على الحاكم والأمير الصالح تكمن في حجب
ظُلاَمَات الناس وحقائق الأمور عنه، واستبدال ذلك بما يخدم مصالحها ويعزز نفوذها
وتسلطها، فالمتعين على ولي الأمر اتخاذ حاشية نصحاء أمناءمن ذوي الدين والكفاية، فإن
غير ذوو الدين والأمانة يغشُّونه ولا تصل إليه الأمور من خلالهم إلا مُشوَّهة، ولا يعفيه
التقصير حينها فيما يجب اتخاذُه لحفظ الوطن من المسؤولية.
2- التفطن إلى أن مسؤوليته شاملة لكل ما يقع تحت سلطانه من صغير الأمور وكبيرها،
كما قال عمر، وهو بالمدينةلو عثرت بغلة بالعراق لخفت أن يسألني الله عنها لِمَ لَمْ تُسَوِّ
لها الطريق؟.  قال صلى الله عليه وسلم: ( فَالْأَمِيرُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ ، ... أَلا وَكُلُّكُمْ رَاعٍ ،
وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).
3- الشفافية والوضوح، والتخلص من العشوائية وعدم التخطيط، والاستبدادِ، والظلمِ،
وانتهاكِ الشرائع والقوانين، والتحايلِ عليها،واختلاسِ الثروات ونهب المال العام،
واختلاقِ المشاريع الخاسرة أو الوهمية لسرقة الأموال، والهيمنةِ على الضعفاء واستغلال
النفوذ، والابتعادُ عن المقايضة في المصالح وتبادل المنافع، وأن يَعُدَّ المسئول ذلك كله من
السحت والرشوة المبطنة، وإن سميت بغير اسمها.
4- إتاحة تكافئ الفرص بين الرعية وإنزال الناس منازلهم، والتقديم بينهم بالكفاية
والمهارة والخبرة والإتقان والإخلاص والعطاء للبلدوالمؤَهَّل، والمنافسةِ الحقيقية العادلة،
لا بالجهة والقبيلة والعائلة، أو الارتشاء وفساد الذمم، والتخلصُ من العصبية الضيقة
والقبلية المقيتة، إلى رحابة الوطن وانتماء الإسلام وأخوة الإيمان (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)
(
الحجرات آية 10).
5ـ التواضع والرفق والاقتراب من ذوي الحاجات والمظلومين دون أن يحوّجهم إلى
وساطة صديق أو قريب أو ذي سلطان، وأن يعلمأن عدل ساعة فيما وُلِّيَه أفضل من عبادة
سنة.
والسؤال الآن بعد معرفة مسئوليات ولاة الأمر والحكام، كيف نفسر عجز الحكومة عن بسط
نفوذها على العاصمة، التي مظاهرُهاكثيرة، وأضرب عليها ثلاثة أمثلة:
1- كتائب الثوار داخل مدينة طرابلس لا تزال بينها تحديات تهدد بانفلات أمني خطير، فكلٌّ
يريد أن يفرض وجوده، يعتقل من يريد،ويُداهم ما يريد، ولا يسمع لأحد، أليس من واجب
الحكومة أن تُمَكِّن لمن له الشَّرْعِيَّة، وتكف ما سواه وتقفه عند حده حتى لا يقعالصدام؟!فإن قالت الحكومة لا أدري بما يجري، فتلك مصيبة، وإن قالتأدري ولكني عاجزة،
فعليها أن تُعلن عجزها للمجلسالانتقالي الذي كَلَّفها، وللناس، ليخرجوا لتصحيح ثورتهم
ويختاروا طريقهم.
2- لم تستطع الحكومة الفصل حتى في النزاع الواقع على مباني الفضائيات التي كانت
تديرها قنوات القذافي، والآن بعد ما يقرب منشهرين من تحرير طرابلس، لا زالت
القنوات معطلة، وليس للدولة قناة فضائية واحدة تتكلم باسمها، والسبب أن كل فريق
يستولي على مقر لا يريد الخروج منه، فأين الحكومة؟
3ـ جبهة بني وليد، مَنِ المسئول عما فيها من تقصير شكا منه الثوار ولا يزالون يشكون؟
حتى إن أحد الثوار الراجع منها مجروحا في حديث منقول له على قناة ليبيا الأحرار هذا
الأسبوع من ميدان الشهداء قالإن السبب في كثرة الإصابات والقتلة فيهم أنهم لايملكون
وسائل اتصال أو مناظير، مما يسهل التفاف العدو عليهم، إذا كانت الجبهة تعاني من نقص
حتى في مثل هذا الصغير من الأشياء ، فكيف بغيرها؟ فما خفي ربما كان أعظم،
هذه دماء يا حكومةولابد في نهاية الأمر من مساءلات ، فالأمر تغير ، وليس كما كان
فيما خلا من الأيام.
             
ثانياالمرؤوس
ويشمل الثوار وعامة الناس، فالمصالحة مع النفس في حقهم تعني ما يلي:
1- النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وذلك يستلزم التخلص من التفريط
والتهاون في الواجبات والمسؤوليات، ومايؤدي إلى فساد الذمم والظلم وإضاعة الحقوق،
ويستلزم الانضباط في الأداء الوظيفي كَمًّا وكيفا، بما يحقق أعلى مستوى في التنمية
والإنتاج ، والتقيدَ في ذلك كله بالقوانين، كما يستلزم طاعة الله ورسوله وولي الأمر الذي
عاهدوه وبايعوه ، وجُمِعَت الكلمة حوله ، والتقيد في ذلك بشرع الله وحدوده ، وترك
المعاصي والمخالفات ، فذلك هو سبيل النصر والتوفيق.
 2- أن يتساءل الناس كيف نصر الله الثوار وهم قلة في العدد والعُدَد، حين كان شأنهم
واحد وكلمتهم سواء ، وأوكلوا أمرهم إلى الله فقاتلوا جيشا عرمرما مدربا ، مدججا
ومجهزا بأعلى ما تستعد به للحروب الدولُ ، فنصرهم الله ومكن لهم وأيَّدهم ، ولم يكن
لهم منالسلاح شيء سوى ما يَغلبون عليه وينتزعونه من عدوهم، فعلموا حقا ورأوا
رأي العين قول الله: (وما النصر إلا منعند الله). 
وكيف أبطأ عنهم النصر في سرت وفي
بني وليد وقدموا من الضحايا ما لم يحتسبوا ولا توقعوا ، 
مع كثرة عددهم ووفرة
عدتهم وانكسار شوكة رأس عدوهم وفراره في الصحاري والبراري.
ألا يستدعي هذا منا التأمل ومراجعة أمرنا والنظر في أسباب ما حولنا؟ 
والجوابأبطأ النصر حين تنازعوا على الغنائم وتعددت جماعاتهم حتى هددت الأمن في
عاصمتهم، وصار كل فصيل ينادي بالشهرة على نفسه بعد أن كان الجميع تحت راية
(الله أكبرونصرة الحق وجمع كلمة الوطن ، فأوكلهم الله حين اختلفت كلمتهم وتنادوا
بالجهة والقبيلة إلى أنفسهم، وقد قال القائل
إذا لم يَكُن عَوْنٌ من الله للفتى              فأولُ ما يَجْني عليه اجتهادُه
فالذي أبطأ النَصرَ ارتكابُ المعاصي والمخالفات التي منهازهو الثوار وافتخارهم
بالجهات والانتماءات، وتوجههم إلى الغنائم بغير حق،والتعدي على المال الخاص
والعام والحرمات ، والظهور بمظهر تحقيق الذات ، والإعجابُ بالانتصارات ، وطلب
الشهرة بالانتساب إلى الجهة والبلدة والقبيلة، فذلك كله مما أبطأ النصر، وهو أيضا
مما يُبطل الأعمال ، ويُفسد الجها د، ويَذهب بالحسنات ، كما يؤدي إلى النزاع والفرقة
والشقاق وزعزعة الاستقرار وأمن البلاد ، ويكلف المزيد من الدماء والتضحيات.
3- على الثوار للمصالحة مع النفس وتعجيل النصرالرجوع إلى إخلاص النية، وترك
التفاخر بالجهة ، وجمع الكلمة ، والكف عنالغارات على الممتلكات العامة والتعدي
على الأموال ، والحفاظ على إقامة الصلاة في الجبهات ، والحفاظ على حدود الله وترك
المعاصي ،كالحشيش ، والخمر، والزنا.
التكبير والتحميد والتمجيد لله والتعظيم ، تحول إلى رقص وغناء واختلاط مريب بين
الرجال والنساء في العاصمة في ميدان الشهداء،أليس هذا بعينه ما كان يفعله القذافي
في باب العزيزية كل ليلة ، فدك الله بمعاصيه التليدة والجديدة حصونه ، وأزال ملكه ،
وأدال دولته، (فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ) (يونس آية 102)، وقد
حكم الله في كتابه ولا معقب لحكمه (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّين)
(
المجادلة آية 20).

  ثالثاالمصالحة مع النفس للرئيس والمرؤوس وتشمل ما يلي:1- أن يكون شعارنا (وَقُلِ اعْمَلُوا) (التوبة آية 105) ، أي اقتران المقال بالفعال ،
لا الاكتفاء 
بتجويد الكلام وبهرجة الأقوال ، كما قال تعالى في المنافقين (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ الْقَوْلِ
(محمد آية 30) ، مع خواء الأعمال (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا
مَا لَا تَفْعَلُونَ) (الصف آية3). 
2- توخي العدل ، واحترام الشرائع والقوانين ، وأكل الحلال ، وإيصال الحقوق إلى
الضعيف.
3- أن نعبد الله على بصيرة ، لا أن نمنع الحقوق ، ونستغفل الناس ، ونظلم العباد ،
ونعطل حوائجهم ، ونتحايل على الأموال ، ثم نبني بهاالمساجد ونكفل بها الأيتام.
 رفع ظلم عن مظلوم واحد خير عند الله من بناء مسجد ومن كفالة الأيتام وإفطار
الصوام ، لأن الأول فر ض، والثاني نفل، وقد جاء فيالحديث القدسي أن الله عز وجل
يقول: (... وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ)
(
البخاري رقم 6137).
4- من كف في إدارته وعمله عن الظلم، وحاد عن الجور والميل، وأنصف بين الناس
وسَوَّى بينهم بالعدل، وحافظ على مال الأمة فيوظيفته، وَوَضَعَه موضعه، وأوصل إلى
الناس حقوقهم، هو أفضل ممن تطوع بنوافل الإحسان والصدقات مهما عظمت (فإِنَّ
الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ،
الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا) (مسلم رقم1827)، كما ثبت في صحيح
البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم
لا ظل إلا ظله: (إِمَامٌعَادِل)، وفي الخبر: (عَدْل ساعة أفضل من عبادة سنة)، وفي
حديث ابن عباس، قالقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (يَوْمٌ مِنْ إِمَامٍعَادِلٍ
أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً) (السنن الكبرى للبيهقي (8/ 281).
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أيضا فيما يرويه عنه أبو هريرة رضي الله عنه :
مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ بِأَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَلَا شَرَابَهُ)
(
البخاري رقم 1903) أي فليس لله حاجة في صومه.
فالمصالحة مع النفس في مجمل وجوهها تعني باختصار:
(
بَلِ الإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَة) (القيامة آية 14).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
13 –  ذو القعدة - 1432 هـ
11 أكتوبر 2011 م



نقلا عن (موقع التناصح)
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الصادق الغرياني
http://www.tanasuh.com/NEW/leadingarticle.php?id=4939





.

2011/10/10

شكرا للشعب التونسي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كنت الأسبوع الماضي في زيارة سريعة لتونس
ذلك البلد العزيز على قلوب كل الليبيين
وكان سبب السفر
هو علاج صديق لي أسأل الله له السلامة والعافية
والشفاء العاجل بإذن الله
والحقيقة
وددتُ أن أشكر الشعب التونسي الشقيق
على وقوفهم بجانب إخوانهم الليبيين في محنتهم
ومساندتهم ودعمهم لشعبنا لإنجاح ثورتنا
ثورة السابع عشر من فبراير
فكل الشكر لإخوتنا التوانسة
الذين تحملونا رغم ظروفهم ورغم أنهم في طور بناء دولتهم
بعد نجاح الثورة هناك والتي كانت الشرارة التي ألهبت حماس
باقي الدول العربية للانتفاض ضد الطغاة
وبرغم كل شيء
فقد وقفوا معنا وهبوا لمساعدتنا
ولم يبخلوا علينا بأي شيء
فأين ما تذهب تجد المعاملة الحسنة والترحاب وتقديم يد العون
وهذا ليس بغريب على أبناء تونس الخضراء
كل الشكر والتقدير لتونس حكومة وشعبا
وأتمنى الإزدهار والتنمية لهذا الشعب المكافح
بعد أن تخلص من عهد الدكتاتورية
ودخل عهد
الحرية


في أمان الله

2011/09/30

الأمازيغ الليبيين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ فترة طويلة
وأنا أسمع بأن هناك ليبيون خاصة في الجبل وزوارة
لديهم لغة خاصة
يتحدثون بها فيما بينهم
ولم يشد هذا الموضوع انتباهي إلا من سنوات قليلة مضت
عندما كان معنا في كورس اللغة الإنجليزية فتاة من مدينة زوارة
كانت رغم صغر سنها متميزة جدا ومجيدة للغة الإنجليزية وكانت تحاور الأستاذ بكل طلاقة
وتتحاور معنا في مواضيع أكبر من سنها بكثير
وأكثر ما اثار اهتمامي
هو حديثها عن الثقافة الأمازيغية
واللغة الأمازيغية التي تحاول الدولة الليبية آنذاك طمسها
فقد تحدثت عن معاناة الأمازيغ وتهميشهم ومحاولة مسح هويتهم
ولكنها أكدت لنا
أن أغلب الأسر الأمازيغية كانت تحرص كل الحرص على الحفاظ على موروثهم الثقافي
رغم كل التضييقات عليهم
فهي مثلا لا تتحدث داخل البيت مع أسرتها إلا بالأمازيغية
بل أنها تعلمت من والديها حتى طريقة الكتابة بتلك اللغة
وحتى عندما قال لها أحد الزملاء أن الأمازيغ لا يحبون العرب !!
أكدت لنا أن هذا الكلام عار عن الصحة
وأن هذا ما يحاول المسؤولون في الدولة إشاعته بين الناس
للتفتين بين الليبيين
حقيقة أكبرتُ قيها عاليا فخرها واعتزازها بأصلها ولغتها
وحرصها على الحفاظ على ثقافة آبائها وأجدادها
وبعد فترة
تعرفت على شباب أمازيغ من الجبل
الحقيقة كانوا بحق نعم الناس وتشرفت كثيرا بمعرفتهم
شباب قمة في الأدب والأخلاق والرقي
والحق تعلمت منهم العديد من الكلمات باللغة الأمازيغية
وتمنيت أن تتاح لي الفرصة لأن أتقن هذه اللغة في يوم ما
وتأكد لي مدى حرص أمازيغ ليبيا على أن لا يضيع ما ورثوه عن أجدادهم

وسبحان الله
في الوقت الذي لم يطالب به الأمازيغ في ليبيا إلا بحقهم في التحدث بحرية بلغتهم
وإظهار تراثهم وثقافتهم للعلن
فإذا به
تأتي ثورة 17 فبراير
لتنتصر للمظلومين وتعطيهم كامل حقوقهم التي سلبت منهم في عهد الطاغية
وليصبح بإمكان أمازيغ ليبيا أن يعبروا عن أنفسهم
وعن لغتهم وثقافتهم
بكل حرية
شأنهم شأن كل الليبيين
أن يعيشوا أحرارا على أرض ليبيا الحرة
هذه الأرض التي روتها دماء شهدائنا البواسل
من كل المدن الليبية
في ثورة جمعتنا نحن الليبيين ووحدتنا جميعا
وصهرتنا في بوتقة واحدة
لا عرب ولا أمازيغ ولا شرقي ولا غربي
كلنا اتحدنا من أجل أن تنتصر الثورة
فكنا لُحمة واحدة يجمعنا حب هذا الوطن الغالي
( لـيبيـا )
وكم كنت مبتهجا وأنا أشارك إخوتي الفرحة
يوم الثلاثاء الماضي
في ليلة مميزة من ليالي طرابلس الرائعة
ليلة لا تنسى
رُسمت فيها لوحة فسيفسائية جميلة تدل على مدى تلاحم الليبيين مع بعضهم البعض
إخوة متحابين
فرحين
وإخوتنا الأمازيغ كانوا في قمة السعادة
فـ ها قد جاء اليوم
الذي بات بإمكانهم أن يخرجوا في ميدان الشهداء
بكل حرية
ويعبروا عن آرائهم ومطالبهم
وقبل هذا وذاك
عن فرحتهم بانتصار ثورة كل الليبيين
ثورة 17 فبراير
 :



2011/09/18

نعم للوحدة الوطنية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أترحم بداية على شهدائنا الأبرار
وأسأل الله أن يوفق الثوار في جميع الجبهات
وأن يشفيَ الجرحى والمصابين
وأن يعيد كل المفقودين إلى أهاليهم سالمين
آمين
يا رب العالمين
:
وبعد
:
تمر هذه الأيام بلدنا ليبيا بمرحلة دقيقة ومفصلية
في طريق تكوين الدولة
بعد اثنين وأربعين عاما من التغييب والتعطيل لكافة مؤسسات البلد
حتى أضحت دولة بلا مؤسسات ولا أي مقومات
فلهذا فمن الطبيعي أن تمر دولتنا الحرة التي نصبو لبنائها بمخاض عسير
قبل أن نصل بها إلى بر الأمان
لذا يجب أن نتحلى بالصبر وان لا نستعجل الوصول وأن نصعد السلم درجة درجة
ومرحلة مرحلة
ولكن
ما ألحظه في هذه الفترة الحرجة أن الجميع متعجل ويريد كل شيء في وقت واحد
والكل يريد أن يرى ليبيا كما يريدها هو
وبمنظوره الخاص دون النظر إلى الآخرين
:
فعلى الرغم من أن ثوارنا لا يزالون يُسَطرون ملحمة التحرير
بأحرف من ذهب
ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل تحرير كامل تراب الوطن
ممن تبقى من فلول كتائب الطاغية
ورغم وجود قضايا بالغة الأهمية مثل علاج الجرحى والمصابين
والاهتمام بالمهجرين والنازحين ممن تدمرت منازلهم جراء قصف الكتائب
وتوفير المرتبات ومتطلبات الحياة الرئيسية من بنزين وغاز وماء وغذاء وكهرباء
وإعادة إعمار المدن التي دمرت بنسبة كبيرة
والاهتمام بعوائل وأسر الشهداء الذين بذلوا حياتهم فداءا لـ ليبيا
وروَوْا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن ثمنا للحرية
التي لولاهم بعد فضل الله عز وجل
ما كنا لننعم بها وما كنا لنصل لما وصلنا إليه الآن
رغم ذلك كله
نجد أن بعضنا وللأسف منهم أشخاص
كنا ولازلنا نعول عليهم ليكونوا قيادات تسهم في مرور البلد من مفترق الطرق هذا
تركوا كل تلك الأولويات التي تحتاج إلى وحدة الصف وتظافر الجهود
وبدءوا لعبة سياسية لا هذا وقتها ولا نحن بصددها الآن
فأصبح تغليب المصالح الشخصية هو السائد
ونسينا أو تناسيْنا أن هذا هو وقت التعاضد والوقوف جنبا إلى جنب
لنكمل مرحلة التحرير أولا
ومن ثمَّ نتفق على آلية إدارة البلاد والأمور السياسية الأخرى
:
فهل بالله عليكم هذا وقت الصراعات
كنا خلال هذه الثورة وطيلة ما يزيد عن ستة أشهر يدا واحدة
والتففْنا جميعا حول المجلس الوطني الإنتقالي وأعضاءه كـ ممثل شرعي ووحيد لنا
واتحادنا وإجماعنا ذاك هو ما أجبر العالم كله على الوقوف إلى جانبنا
والإيمان بعدالة قضيتنا ودعمنا ضد الطاغية وأزلامه
وقفنا صفا واحدا على اختلاف آرائنا لأننا وضعنا نصب أعيننا هدف واحد
وهو
الحرية وبناء ليبيا الحرة الجديدة
هذا كان هو هدف الجميع واتحادنا على ذلك هو ما مكننا من تحقيق الانتصارات
فلماذا لا نبقى يدا واحدة متماسكين وننبذ الخلاف والأناة وحب الذات
ونسبق مصلحة الوطن ونجعلها فوق كل اعتبار
:
أقول كلماتي هذه وأنا كُلِّي أسى وحزن
كوني أرى أن عُرى الوحدة وهي تنفصل والخلاف يدبُّ بين أوصال قياداتنا السياسية
فالخلاف الحاصل مثلا بين رجل فاضل مثل الدكتور محمود جبريل والشيخ الجليل علي الصلابي
لا أرى له مبرر على الإطلاق وليس هذا وقته بالمرة
وما كان يجب أن يطفوَ إلى السطح
فشيخنا الدكتور عليّ الجميع يعرف مكانته وعلمه وما قدمه لثورة 17 فبراير
وهذا الجهد لا يستطيع أحد نكرانه
لكن ما كان يجب أن يقول أن الليبيين مجمعين على ضرورة تنحي الدكتور محمود جبريل من منصبه
فليس لأحد أن يتكلم باسم الليبيين جميعا مهما كان
وكل ليبي له الحق أن يبدي رأيه الذي يعبر عن نفسه دون أن يعمم ويفرض ذلك على الآخرين
وقد سمعتُ الشيخ حفظه الله نفى ما نسب له وقال أن هذا رأيه الخاص فقط
ولا أدري حقيقة على ماذا استند شيخنا في رأيه ذاك
فكل أعضاء المجلس وقيادات الثوار وأعضاء المكتب التنفيذي
أراهم أناساً ساندوا الثورة وبذلوا ما يستطيعون كلٌّ حسب جهده
فلا يجب أن نقصي أحدا إلى أن نأتي بالبينة على سبب ذلك
أما إطلاق الأحكام هكذا لا أظنه صائبا
فالتحفظات على شخص ما وقراراته الآنية في إدارة الأزمة أكيد أنها ستكون متواجدة
ولكن لا ينبغي أن نخرج عن الإجماع والوحدة بل يجب أن ننقد ونقدم النصح
ونقول أن هذا قرار صائب وهذا ما كان يجب أن يكون
أما أن نصمتَ ونضمر في قلوبنا وننفجر مرة واحدة لنكيل التهمَ إلى بعضنا البعض
هذا أظنه يضر بقضيتنا وبمسيرة البلد نحو تحقيق أهداف الثورة وتطلعاتنا
والدكتور محمود جبريل أراه شخصية مميزة قدمت الكثير والكثير
وكان له دور في إقناع دول العالم بالمجلس الإنتقالي وبفقدان شرعية الطاغية واللا نظام الذي كان يقوده
وساهم بكفائته في حشد الدعم العربي والدولي لثورتنا
وشخصيا لا أرى شخصا أكفأ منه على تشكيل وقيادة الحكومة الإنتقالية الجديدة
ولكن يجب على الدكتور أن يأخذ في الاعتبار الملاحظات التي يقدمها المجلس وقيادات الثوار
في بعض الشخصيات التي ستكون في الحكومة المشكلة
والتي يجب أن تكون أشمل وتضم كافة الأطياف وتجمع كل الكفاءات التي ولله الحمد
تزخر بها ليبيا
والأهم هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
دون إقصاء لأحد وبالتوافق ودون خلاف
فـ ليبيا تسع الجميع وثورة 17 فبراير هي ثورة كل الليبيين دون استثناء
فقط
لنبقى يدا واحدة متحدين ومتضامنين ولنعمل جميعا من أجل شيء واحد فقط
وهو
بناء ليبيا الحرة
:
أملي كبير وثقتي أكبر
في أن الإخوة الأفاضل الذين وضع الشعب الليبي ثقته فيهم لن يخذلوه
وأتمنى أن يجمع المستشار مصطفى عبد الجليل الفرقاء
وأن يتم تقريب وجهات النظر ونبذ الخلاف وعودة اللحمة الوطنية
فهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر
وهذا ما سيعطي الأمان لكل الشعب الليبي ويبدد مخاوف الفرقة والانقسام
وهذا ما سيجعلنا نمضي قُدُما في تحقيق كافة أهداف الثورة
ودعونا الآن نقف جميعا صفا واحدا مع ثوارنا في الجبهة
فتحرير الوطن هو آكد الأولويات
:
اللهم انصر ثوارنا على الطاغية وأزلامه وكتائبه
ووفقنا لبناء دولتنا
واجعل بلدنا هذا بلدا آمنا
سخاءا رخاءا على كل الليبيين
اللهم آمين
:

2011/09/15

مطار معيتيقة الدولي بحُلّة جديدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مطار معيتيقة
المطار الرئيسي الثاني في العاصمة الليبية طرابلس
اكتسى حلّة جديدة بعد تحرير عاصمتنا من الطاغية وأزلامه
وعاد النشاط ليَدُبَّ من جديد في أوصال هذا المطار
ولكن هذه المرة
وعلم الإستقلال يرفرف فوقه وبين جنباته
معلنا انطلاق عهد جديد من الانعتاق والحرية
وبناء ليبيا الحرة الجديدة
التي تحتاج لتظافر كافة الجهود لبناء بلدنا من جديد وبأطر جديدة
بعيدة عن الطاغية وفكره المنحط
:
ذلك الطاغية الذي منذ فجر انطلاق الثورة المجيدة
عشية الخامس عشر من فبراير
لم تألُ كتائبه جهدا في استخدام مطار معيتيقة لجلب المرتزقة والأسلحة
وإرسالها عبر الطائرات
لقمع ثوارنا البواسل الذين انتفضوا في ثورة سلمية
للمطالبة بحقوقهم المشروعة
فقد رأينا في تلك الأيام الأولى لثورتنا المباركة
بصفتي أحد القاطنين قرب هذا المطار بمنطقة سوق الجمعة
تلك الطائرات وهي تهبط وتصعد على مدى الأربع والعشرين ساعة
ولا نعرف ماذا كان يحضر الطاغية وابنه لهذا الشعب من دمار وخراب
وشاهدنا طائرات الهيلوكبتر وحاملات الجنود وهي تنطلق من المطار لتقتل أبنائنا
فقط لأنهم طالبوا
بالحرية
هذا القمع والقتل الذي مارسته كتائب الطاغية
ابتداءا على إخوتنا في المنطقة الشرقية
جعل شباب سوق الجمعة يخرجون إلى الشوارع والساحات
في مظاهرات تلقائية تضامنا مع إخوتهم
ويهتفون بصوت واحد
" وين تريس سوق الجمعة .. بنغازي تبكي في الدمعة "
ومن ذلك الوقت لم يهنأ لشبابنا بال
إلى أن تمكنوا من الإنتصار على الطاغية وطرد كتائبه
وتحرير مطار معيتيقة
:
وها هو المطار اليوم بحُلّته الجديدة
يعود للنشاط مجددا ولكن هذه المرة خدمة للشعب الليبي الحر البطل
ليعود الحق لأصحابه
وبإذن الله سيسهم الجميع بعد انتهاء مرحلة التحرير
في المرحلة الأهم بالنسبة لكل الليبيين
وهي مرحلة بناء الوطن من جديد
حتى نصل ببلدنا الحبيب
ليبيا
إلى مصاف الدول المتقدمة
:

2011/09/14

نشيد وعلم جديديْن قديميْن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءت ثورة 17 فبراير
وجاءت معها الحرية والإنعتاق من فكر الطاغية
وعادت معها هوية وتاريخ ليبيا
والتي حاول ذاك الطاغية بكل الوسائل طمسها على مدى أربع عقود
فقد حاول أن ينسينا كل شيء يتعلق بليبيا قبل انقلابه المشؤوم
فغير علم الإستقلال ونشيد البلاد ومحى كل تاريخ ليبيا
وأتى بخرافات تمجده هو وهو فقط
وكان بحق أشد استعمارا لليبييين من حقبة الإستعمار
ولكن هيهات هيهات
الحق لابد وأن ينتصر في النهاية
وكل طاغية ستكون نهايته مهما طال الزمن إلى مزبلة التاريخ
:
وها هو علم الإستقلال عاد ليرفرف في سماء العاصمة الليبية طرابلس
بعد سنوات من فرض تلك الخرقة الخضراء علينا
من قِبَل الطاغية وأزلامه
ولكن ولله الحمد عادت رايتنا لترتفع خفاقة عالية
وعدنا لنتغنى مجددا بـ بو نجمة وهلال
علما لـ ليبيا الحرة
من جديد
:
وكذلك نشيد الإستقلال
الذي لم يغب للحظة عن أذهان الليبيين
على الأخص من كان حاضر لعهد الإستقلال
فقد كانوا أهالينا دائما يذكروننا بأن لـ ليبيا نشيد يختلف عن الذي أتى به الطاغية
وكثير من الليبيين كانوا يحفظونه ويرددونه في الخفاء
خاصة
يوم عيد الإستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر
فالحمد لله رب العالمين
على تحرر بلدنا من ظلم الطاغية وبإذن الله
وكما أصبحت تصدح حناجرنا
" لن نعود للقيود .. قد تحررنا وحررنا الوطن "

نشيد الإستقلال
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
يا بلادي أنت ميراث الجدود .. لارعى الله يداً تمتد لك
فاسلمي إنا على الدهر جنود .. لا نبالي إن سلمتِ من هلك
وخذي منا وثيقات العهود .. إننا يا ليبيا لن نخذلك
لن نعود .. للقيود
قد تحررنا وحررنا الوطن
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
جرد الأجداد عزماً مرهفاً .. يوم ناداهم منادٍ للكفاح
ثم ساروا يحملون المصحفا .. باليد الأولى وبالأخرى السلاح
فإذا في الكون دين وصفا .. وإذا العالم خير وصلاح
فالخلود .. للجدود
إنهم قد شرفوا هذا الوطن
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
يا ابن ليبيا يا ابن آساد الشرى .. إننا للمجد والمجدُ لنا
مذ سرونا حمد القوم السرى .. بارك الله لنا استقلالنا
فابتغوا العلياء شأواً في الورى .. واستعدوا للوغى أشبالنا
للغلاب .. يا شباب
إنما الدنيا كفاح للوطن
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:





2011/09/12

ثورة 17 فبراير


 
ثورة 17 فبراير

بداية
أدعوا الله بالرحمة والمغفرة لكل من فقدناه منذ بداية ثورة
17 فبراير المجيدة
وأسأل المولى عز وجل أن يتقبلهم عنده من الشهداء
وأدعوا بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين
بإذن الله
وأسأله سبحانه وتعالى أن يوفق ثوارنا البواسل لتحرير ما تبقى من تراب هذا الوطن
من بطش كتائب الطاغية الهارب
وبعد

ماذا عساي أقول عن ثورة 17 فبراير
فمهما قلت لن تسعفني الكلمات في وصف ثورة شعب
ضد طاغية من أعتى طغاة العالم على مدى التاريخ
ثورة
جاءت لتحرر الإنسان من الظلم والطغيان
ولتعيد الحرية إلى شعب حرم من طعمها 42 سنة
عانينا فيها الأمريّْن من ظلم وجبروت الطاغية معمر القذافي
ماذا سأقول
ومن أين سأبدأ
هل سأسرد معاناة الشعب الليبي من الطاغية طيلة عقود
كم سأتكلم عن جرائمه في حق ليبيا ككل وكل الليبيين
والتي كان لابد وأن يأتي يوم وينقلب السحر على الساحر
ويثور هذا الشعب على من استعبدهم
ماذا أحكي
هل أتكلم عن معاناة طرابلس الأسيرة طيلة أكثر من ستة أشهر
وكيف عاثت كتائب الطاغية الفساد فيها
قتل واعتقالات وكبت وحصار وقصف وظلم وقهر
معاناة
لا يعلم قساها إلا الله

لو قررتُ أن أكتب عن هذا كله
لربما احتجتُ أشهر بل ربما سنوات ولما كفتني مجلدات ومجلدات
لكن
سأكتفي بالقول فقط
ثورة 17 فبراير هي انتفاضة شعب ضد أكبر طاغية
ثورة
أعادت لنا كـ ليبيين كرامتنا وحريتنا وشخصيا أعتبر هذا التاريخ
17 / 2 / 2011
هو عيد استقلال ليبيا من جديد

عاشت ليبيا حرة والمجد لكل شهدائنا الأبرار


 

2011/02/18

اللهم اجعل بلدنا بلدا آمنا مطئنا


أحداث دامية
شهدتها بعض مدن بلدنا الحبيب
ليبيا
شهدت للأسف سقوط ضحايا مدنيين
ولا أملكُ أن أقول هنا
إلا
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أسأل الله العظيم
بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
أن يغفر لكل الضحايا وأن يتغمدهم برحمته
وأن يدخلهم فسيح جناته
وأن يرزق أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان

وأسأله تعالى
أن يجعل بلدنا هذا بلدا آمنا مستقرا
وأن يحمي أبناء هذا الوطن من كل شر
وأن يجعله سخاء رخاء
وأن يرزق أهله من الطيبات
وأن يوفق ولاة أمورنا لما فيه خير البلاد والعباد

آمين آمين
يا رب العالمين


2011/02/11

أخيرا انتصرت ثورة 25 يناير ( ثورة الشباب )




أخيرا ..
بعد أخذ ورد
وبعد تواصل المظاهرات الشعبية
المطالبة بتنحي الرئيس المصري
" محمد حسني مبارك "
وتعنت هذا الأخير وإصراره على البقاء في السلطة
لحين انتهاء فترة رئاسته
أخيرا ..
بعد أن انطلقت ثورة الشباب
في الـخامس والعشرين من شهر يناير
ورغم ما واجهته من قمع الشرطة والأمن المركزي
وحتى بعد دخول بلطجية النظام وسقوط عدد من الضحايا الأبرياء
ومع ذلك
صمد المتظاهرون في ميدان التحرير
وتحملوا الظروف الصعبة والتضييق عليهم
والتهديدات التي كانت تحيط بهم من كل جانب
ليحققوا الهدف الذي خرجوا من أجله
أخيرا ..
بعد كل تلك التضحيات
وبعد كل اللف والدوران الذي مارسهُ النظام
وبعد جمعة الغضب وجمعة الرحيل
وأسبوع الصمود
أخيرا ..
وبعد 18 يوم
تأتي جمعة تنحي الرئيس
ورضوخه لمطالب الجماهير المليونية في كل محافظات مصر
ليشكل تاريخ 11/2/ 2011
ميلادا لعهد جديد في تاريخ جمهورية مصر العربية
ليدون التاريخ بأحرف من نور
انتصار ثورة الشباب
:

ما أتمناهُ كمواطن عربي
أن يحفظ الله الشعب المصري الشقيق
وأن يولهم أمورهم خيارهم
وأن يجعل بلدهم بلدا آمنا وسائر بلاد المسلمين
يا رب العالمين

:

2011/01/23

( Verb to Be ) الشباب الليبي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المعروف
أن هناك في اللغة الإنجليزية
أفعال مساعدة كثيرة الاستعمال في معظم الجمل
وهي جزء رئيسي من الكلام بهذه اللغة العالمية
ويأتي على رأس تلك الأفعال
Verb to Be

ونفس الشيء
هناك في اللغة التي يستخدمها شبابنا هذه الأيام
كلمات
بذيئة ووقحة ودنيئة
يستعملونها في كل جملة تقريبا يتبادلونها بينهم وكأن الكلام لا يتم إلا بها
كلمات
كلها سب وشتم وكلام بذيء
تستحي حتى عند سماعها بالمصادفة

ومن هنا
استعنتُ أنا وصديق لي بمصطلح
(Verb to Be)
للتعليق على ما نسمعه من هؤلاء الشباب
وكثير ما هم
في الشوارع والطرقات وفي الكليات بمختلف الجامعات
وفي الملاعب والساحات
وفي الأسواق والمدارس والحدائق والمصائف والحارات
في كل مكان يتواجد فيه مجموعة شباب
لابد عندما نمر بهم أو نتكلم معهم أن نسمع هذه الألفاظ والمصطلحات
فما يكون من صديقي إلا أن يقول لي
" أهو بدو في الــ Verb to Be "

والغريب في الأمر
أن معظم وجُل الشباب يستعملون هذه الألفاظ في حواراتهم
وقليل هم من سَلم من ذلك
بل أن الأطفال في المدارس لم يسلموا من ذلك
فلك أن تذهب إلى أي مدرسة ابتدائية لتسمع ما لا يسرك من الكلمات التي لا تمت للأخلاق بصلة

وأذكر يوما ما
حاولت أن أنصح شابا من أقربائي
بضرورة أن يبتعد عن آفة اللسان هذه ويحسن ألفاظه
فرد عليَّ بكل وقاحة قائلا
" كيف تبيني ندوي .. زي الشيابين زيك !! "
تكلمتُ وألحيْتُ عليه بالنصح
لكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي وتركني وهو في تفكيره
أنني أنا المخطيء وليس هو
فأنا لا أستعمل عبارات الشباب الرائجة والتي يعتبرها هو من الصفات المميزة لهذه المرحلة العمرية

وشاب آخر
حدثنا أنا وصديقي عن موقف حدث معهُ قائلا
" تعرفو ،  آمس قريب زلقت قدام الشيباني بكلمة أكبر من راسي " !
غريب حال شبابنا هذه الأيام
وأصلا من جبرك على تعويد لسانك على استخدام بذيء الكلام
الذي لا يزيد الإنسان إلا ذنوبا وسخفا
ألا يمكن للشاب أن يكون أسلوبه راقيا وأن يتحدث بلباقة بجميل الكلام
هل هذا سيخرجه من دائرة الشباب العصري
أم أن الآخرين من أصدقائه لن يفهموا عليه إلا إذا نطق بتلك الجواهر !!

صراحة
الواحد معاش قادر يتحمل
ذلك التلوث السمعي من الشباب الغير مبالي
لا محترمين شاب ولا فتاة ولا مرأة ولا رجل مسن
ولا رجل هو وزوجته وأبنائه
ولا أي شيء
أينما ذهبتَ لابد أن يشَنِّفوا أسماعنا بسخيف العبارات والألفاظ
إذا مررتَ في الطريق أو ذهبت لحديقة عامة للاستجمام وتغيير الجو
أو ذهبت إلى ساحة شعبية لتلعب كرة القدم أو حتى قادتك قدماك لمدرجات ملعب 11 يونيو
أو حتى كنت مارا بسيارتك ومررت بمجموعة شباب
فحتما سينوبك من الخير جانب
وسيصل إلى مسامعك بالتأكيد ما لذ وطاب من مختلف العبارات والألفاظ
والتي يغطي الشيطان منها وجهه

فلماذا
وصل شبابنا إلى هذه المواصيل
وكيف يمكن أن نسهم في عودة الكلمة الطيبة
إلى أفواه هؤلاء
كم أتمنى من الجميع أن يكون ديدنه الكلم الطيب ويذكر دوما
أننا محاسبون عن كل كلمة نقولها وننطق بها
فلا تبخلوا على شبابنا بالنصيحة
فالكلمة الطيبة حسنة
وواقع الشباب اليوم يحتاج لتكاثف الجهود من أجل القضاء على هذا التلوث السمعي
المتفشي في مجتمعنا وبين شبابنا

أسأل الله الهداية للجميع
وأسأله تعالى أن يعيننا على حفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة وبذيء الكلام
وأن يوفقنا لأن نكون ممن هم ألسنتهم رطبة بذكره عز وجل
اللهم آمين

في أمان الله



2011/01/14

يوم تاريخي في تونس



14 / 1 / 2011

هذا اليوم كان بالفعل يوما تاريخيا في تاريخ تونس
فقد شهد تنحي الرئيس زين العابدين بن علي عن الحكم
وهروبه إلى خارج البلاد
بعد أن امتد حكمه منذ السابع من نوفمبر سنة 1987





اليوم
وبعد المظاهرات والاحتجاجات
التي شهدتها تونس انطلاقا من السابع عشر من ديسمبر 2010
بعد أن أقدم الشاب التونسي من مدينة سيدي بوزيد على حرق نفسه احتجاجا
على انعدام فرص العمل للشباب وسوء المعيشة
تلك الحادثة التي كانت كالشرارة التي أيقظت التونسيين وشجعتهم
على المطالبة بحقوقهم في العيش الكريم وإيجاد فرص العمل والحصول على الحد الأدنى
من هامش الحرية في التعبير وحرية الرأي والصحافة
والتي من بعدها قامت المظاهرات ولم تقعد
فأجبرت الحكومة على التخلي عن عنجهيتها والإذعان لمطالب الجماهير
ورغم كل التنازلات والوعود التي قدمتها الحكومة ممثلة في الرئيس
زين العابدين بن علي
إلا أن ذلك لم يثني الجماهير الغاضبة عن سعيها في إسقاط هذه السلطة
وبأي شكل من الأشكال
فلم يكن أمام الرئيس اليوم إلا التنحي عن سدة الحكم
والفرار إلى خارج البلاد وتحديدا إلى المملكة العربية السعودية




أحداث درماتيكية
تلك التي رأيناها اليوم في تونس
فمع رحيل الرئيس بن علي نصَّبَ وزيره الأول محمد الغنوشي نفسه
رئيسا مؤقتا للبلاد واعدا بوضع النقاط على الحروف
في اجتماع الغد مع الأحزاب والقوى الوطنية كافة في البلاد
وكذلك بتلبية كافة المطالب التي نادت بها الجماهير
وفي نفس الوقت شهدت نهاية هذا اليوم نهاية مأساوية
بظهور عصابات النهب والسرقة والسطو التي كانت تجوب شوارع المدن التونسية
وتسرق المؤسسات والهيئات الحكومية في ظل حالة الانفلات الأمني
والتي سادت البلاد



ما نتمناه كـ عرب
أن يحفظ الله شعب تونس من أي مكروه
وأن يعيد الأمن والاستقرار بين أبناء هذا الشعب العربي
وكافة الشعوب العربية
وأن يوفق من يتولى شؤونهم إلى ما فيه خير البلاد والعباد
حتى ينعم أخوتنا في تونس
بحياة هانئة كريمة فوق أرض تونس الخضراء الأبية

ولا أبلغ من التعليق عن أحداث تونس
من قول الشاعر التونسي الكبير الراحل

أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوما أراد الحياة ..  فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي         ..     ولابد للقيد أن ينكسر


تعريب وتطوير مدونة الاحرار -- 2009 >>