2011/09/30

الأمازيغ الليبيين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ فترة طويلة
وأنا أسمع بأن هناك ليبيون خاصة في الجبل وزوارة
لديهم لغة خاصة
يتحدثون بها فيما بينهم
ولم يشد هذا الموضوع انتباهي إلا من سنوات قليلة مضت
عندما كان معنا في كورس اللغة الإنجليزية فتاة من مدينة زوارة
كانت رغم صغر سنها متميزة جدا ومجيدة للغة الإنجليزية وكانت تحاور الأستاذ بكل طلاقة
وتتحاور معنا في مواضيع أكبر من سنها بكثير
وأكثر ما اثار اهتمامي
هو حديثها عن الثقافة الأمازيغية
واللغة الأمازيغية التي تحاول الدولة الليبية آنذاك طمسها
فقد تحدثت عن معاناة الأمازيغ وتهميشهم ومحاولة مسح هويتهم
ولكنها أكدت لنا
أن أغلب الأسر الأمازيغية كانت تحرص كل الحرص على الحفاظ على موروثهم الثقافي
رغم كل التضييقات عليهم
فهي مثلا لا تتحدث داخل البيت مع أسرتها إلا بالأمازيغية
بل أنها تعلمت من والديها حتى طريقة الكتابة بتلك اللغة
وحتى عندما قال لها أحد الزملاء أن الأمازيغ لا يحبون العرب !!
أكدت لنا أن هذا الكلام عار عن الصحة
وأن هذا ما يحاول المسؤولون في الدولة إشاعته بين الناس
للتفتين بين الليبيين
حقيقة أكبرتُ قيها عاليا فخرها واعتزازها بأصلها ولغتها
وحرصها على الحفاظ على ثقافة آبائها وأجدادها
وبعد فترة
تعرفت على شباب أمازيغ من الجبل
الحقيقة كانوا بحق نعم الناس وتشرفت كثيرا بمعرفتهم
شباب قمة في الأدب والأخلاق والرقي
والحق تعلمت منهم العديد من الكلمات باللغة الأمازيغية
وتمنيت أن تتاح لي الفرصة لأن أتقن هذه اللغة في يوم ما
وتأكد لي مدى حرص أمازيغ ليبيا على أن لا يضيع ما ورثوه عن أجدادهم

وسبحان الله
في الوقت الذي لم يطالب به الأمازيغ في ليبيا إلا بحقهم في التحدث بحرية بلغتهم
وإظهار تراثهم وثقافتهم للعلن
فإذا به
تأتي ثورة 17 فبراير
لتنتصر للمظلومين وتعطيهم كامل حقوقهم التي سلبت منهم في عهد الطاغية
وليصبح بإمكان أمازيغ ليبيا أن يعبروا عن أنفسهم
وعن لغتهم وثقافتهم
بكل حرية
شأنهم شأن كل الليبيين
أن يعيشوا أحرارا على أرض ليبيا الحرة
هذه الأرض التي روتها دماء شهدائنا البواسل
من كل المدن الليبية
في ثورة جمعتنا نحن الليبيين ووحدتنا جميعا
وصهرتنا في بوتقة واحدة
لا عرب ولا أمازيغ ولا شرقي ولا غربي
كلنا اتحدنا من أجل أن تنتصر الثورة
فكنا لُحمة واحدة يجمعنا حب هذا الوطن الغالي
( لـيبيـا )
وكم كنت مبتهجا وأنا أشارك إخوتي الفرحة
يوم الثلاثاء الماضي
في ليلة مميزة من ليالي طرابلس الرائعة
ليلة لا تنسى
رُسمت فيها لوحة فسيفسائية جميلة تدل على مدى تلاحم الليبيين مع بعضهم البعض
إخوة متحابين
فرحين
وإخوتنا الأمازيغ كانوا في قمة السعادة
فـ ها قد جاء اليوم
الذي بات بإمكانهم أن يخرجوا في ميدان الشهداء
بكل حرية
ويعبروا عن آرائهم ومطالبهم
وقبل هذا وذاك
عن فرحتهم بانتصار ثورة كل الليبيين
ثورة 17 فبراير
 :



2011/09/18

نعم للوحدة الوطنية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أترحم بداية على شهدائنا الأبرار
وأسأل الله أن يوفق الثوار في جميع الجبهات
وأن يشفيَ الجرحى والمصابين
وأن يعيد كل المفقودين إلى أهاليهم سالمين
آمين
يا رب العالمين
:
وبعد
:
تمر هذه الأيام بلدنا ليبيا بمرحلة دقيقة ومفصلية
في طريق تكوين الدولة
بعد اثنين وأربعين عاما من التغييب والتعطيل لكافة مؤسسات البلد
حتى أضحت دولة بلا مؤسسات ولا أي مقومات
فلهذا فمن الطبيعي أن تمر دولتنا الحرة التي نصبو لبنائها بمخاض عسير
قبل أن نصل بها إلى بر الأمان
لذا يجب أن نتحلى بالصبر وان لا نستعجل الوصول وأن نصعد السلم درجة درجة
ومرحلة مرحلة
ولكن
ما ألحظه في هذه الفترة الحرجة أن الجميع متعجل ويريد كل شيء في وقت واحد
والكل يريد أن يرى ليبيا كما يريدها هو
وبمنظوره الخاص دون النظر إلى الآخرين
:
فعلى الرغم من أن ثوارنا لا يزالون يُسَطرون ملحمة التحرير
بأحرف من ذهب
ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل تحرير كامل تراب الوطن
ممن تبقى من فلول كتائب الطاغية
ورغم وجود قضايا بالغة الأهمية مثل علاج الجرحى والمصابين
والاهتمام بالمهجرين والنازحين ممن تدمرت منازلهم جراء قصف الكتائب
وتوفير المرتبات ومتطلبات الحياة الرئيسية من بنزين وغاز وماء وغذاء وكهرباء
وإعادة إعمار المدن التي دمرت بنسبة كبيرة
والاهتمام بعوائل وأسر الشهداء الذين بذلوا حياتهم فداءا لـ ليبيا
وروَوْا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن ثمنا للحرية
التي لولاهم بعد فضل الله عز وجل
ما كنا لننعم بها وما كنا لنصل لما وصلنا إليه الآن
رغم ذلك كله
نجد أن بعضنا وللأسف منهم أشخاص
كنا ولازلنا نعول عليهم ليكونوا قيادات تسهم في مرور البلد من مفترق الطرق هذا
تركوا كل تلك الأولويات التي تحتاج إلى وحدة الصف وتظافر الجهود
وبدءوا لعبة سياسية لا هذا وقتها ولا نحن بصددها الآن
فأصبح تغليب المصالح الشخصية هو السائد
ونسينا أو تناسيْنا أن هذا هو وقت التعاضد والوقوف جنبا إلى جنب
لنكمل مرحلة التحرير أولا
ومن ثمَّ نتفق على آلية إدارة البلاد والأمور السياسية الأخرى
:
فهل بالله عليكم هذا وقت الصراعات
كنا خلال هذه الثورة وطيلة ما يزيد عن ستة أشهر يدا واحدة
والتففْنا جميعا حول المجلس الوطني الإنتقالي وأعضاءه كـ ممثل شرعي ووحيد لنا
واتحادنا وإجماعنا ذاك هو ما أجبر العالم كله على الوقوف إلى جانبنا
والإيمان بعدالة قضيتنا ودعمنا ضد الطاغية وأزلامه
وقفنا صفا واحدا على اختلاف آرائنا لأننا وضعنا نصب أعيننا هدف واحد
وهو
الحرية وبناء ليبيا الحرة الجديدة
هذا كان هو هدف الجميع واتحادنا على ذلك هو ما مكننا من تحقيق الانتصارات
فلماذا لا نبقى يدا واحدة متماسكين وننبذ الخلاف والأناة وحب الذات
ونسبق مصلحة الوطن ونجعلها فوق كل اعتبار
:
أقول كلماتي هذه وأنا كُلِّي أسى وحزن
كوني أرى أن عُرى الوحدة وهي تنفصل والخلاف يدبُّ بين أوصال قياداتنا السياسية
فالخلاف الحاصل مثلا بين رجل فاضل مثل الدكتور محمود جبريل والشيخ الجليل علي الصلابي
لا أرى له مبرر على الإطلاق وليس هذا وقته بالمرة
وما كان يجب أن يطفوَ إلى السطح
فشيخنا الدكتور عليّ الجميع يعرف مكانته وعلمه وما قدمه لثورة 17 فبراير
وهذا الجهد لا يستطيع أحد نكرانه
لكن ما كان يجب أن يقول أن الليبيين مجمعين على ضرورة تنحي الدكتور محمود جبريل من منصبه
فليس لأحد أن يتكلم باسم الليبيين جميعا مهما كان
وكل ليبي له الحق أن يبدي رأيه الذي يعبر عن نفسه دون أن يعمم ويفرض ذلك على الآخرين
وقد سمعتُ الشيخ حفظه الله نفى ما نسب له وقال أن هذا رأيه الخاص فقط
ولا أدري حقيقة على ماذا استند شيخنا في رأيه ذاك
فكل أعضاء المجلس وقيادات الثوار وأعضاء المكتب التنفيذي
أراهم أناساً ساندوا الثورة وبذلوا ما يستطيعون كلٌّ حسب جهده
فلا يجب أن نقصي أحدا إلى أن نأتي بالبينة على سبب ذلك
أما إطلاق الأحكام هكذا لا أظنه صائبا
فالتحفظات على شخص ما وقراراته الآنية في إدارة الأزمة أكيد أنها ستكون متواجدة
ولكن لا ينبغي أن نخرج عن الإجماع والوحدة بل يجب أن ننقد ونقدم النصح
ونقول أن هذا قرار صائب وهذا ما كان يجب أن يكون
أما أن نصمتَ ونضمر في قلوبنا وننفجر مرة واحدة لنكيل التهمَ إلى بعضنا البعض
هذا أظنه يضر بقضيتنا وبمسيرة البلد نحو تحقيق أهداف الثورة وتطلعاتنا
والدكتور محمود جبريل أراه شخصية مميزة قدمت الكثير والكثير
وكان له دور في إقناع دول العالم بالمجلس الإنتقالي وبفقدان شرعية الطاغية واللا نظام الذي كان يقوده
وساهم بكفائته في حشد الدعم العربي والدولي لثورتنا
وشخصيا لا أرى شخصا أكفأ منه على تشكيل وقيادة الحكومة الإنتقالية الجديدة
ولكن يجب على الدكتور أن يأخذ في الاعتبار الملاحظات التي يقدمها المجلس وقيادات الثوار
في بعض الشخصيات التي ستكون في الحكومة المشكلة
والتي يجب أن تكون أشمل وتضم كافة الأطياف وتجمع كل الكفاءات التي ولله الحمد
تزخر بها ليبيا
والأهم هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
دون إقصاء لأحد وبالتوافق ودون خلاف
فـ ليبيا تسع الجميع وثورة 17 فبراير هي ثورة كل الليبيين دون استثناء
فقط
لنبقى يدا واحدة متحدين ومتضامنين ولنعمل جميعا من أجل شيء واحد فقط
وهو
بناء ليبيا الحرة
:
أملي كبير وثقتي أكبر
في أن الإخوة الأفاضل الذين وضع الشعب الليبي ثقته فيهم لن يخذلوه
وأتمنى أن يجمع المستشار مصطفى عبد الجليل الفرقاء
وأن يتم تقريب وجهات النظر ونبذ الخلاف وعودة اللحمة الوطنية
فهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر
وهذا ما سيعطي الأمان لكل الشعب الليبي ويبدد مخاوف الفرقة والانقسام
وهذا ما سيجعلنا نمضي قُدُما في تحقيق كافة أهداف الثورة
ودعونا الآن نقف جميعا صفا واحدا مع ثوارنا في الجبهة
فتحرير الوطن هو آكد الأولويات
:
اللهم انصر ثوارنا على الطاغية وأزلامه وكتائبه
ووفقنا لبناء دولتنا
واجعل بلدنا هذا بلدا آمنا
سخاءا رخاءا على كل الليبيين
اللهم آمين
:

2011/09/15

مطار معيتيقة الدولي بحُلّة جديدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مطار معيتيقة
المطار الرئيسي الثاني في العاصمة الليبية طرابلس
اكتسى حلّة جديدة بعد تحرير عاصمتنا من الطاغية وأزلامه
وعاد النشاط ليَدُبَّ من جديد في أوصال هذا المطار
ولكن هذه المرة
وعلم الإستقلال يرفرف فوقه وبين جنباته
معلنا انطلاق عهد جديد من الانعتاق والحرية
وبناء ليبيا الحرة الجديدة
التي تحتاج لتظافر كافة الجهود لبناء بلدنا من جديد وبأطر جديدة
بعيدة عن الطاغية وفكره المنحط
:
ذلك الطاغية الذي منذ فجر انطلاق الثورة المجيدة
عشية الخامس عشر من فبراير
لم تألُ كتائبه جهدا في استخدام مطار معيتيقة لجلب المرتزقة والأسلحة
وإرسالها عبر الطائرات
لقمع ثوارنا البواسل الذين انتفضوا في ثورة سلمية
للمطالبة بحقوقهم المشروعة
فقد رأينا في تلك الأيام الأولى لثورتنا المباركة
بصفتي أحد القاطنين قرب هذا المطار بمنطقة سوق الجمعة
تلك الطائرات وهي تهبط وتصعد على مدى الأربع والعشرين ساعة
ولا نعرف ماذا كان يحضر الطاغية وابنه لهذا الشعب من دمار وخراب
وشاهدنا طائرات الهيلوكبتر وحاملات الجنود وهي تنطلق من المطار لتقتل أبنائنا
فقط لأنهم طالبوا
بالحرية
هذا القمع والقتل الذي مارسته كتائب الطاغية
ابتداءا على إخوتنا في المنطقة الشرقية
جعل شباب سوق الجمعة يخرجون إلى الشوارع والساحات
في مظاهرات تلقائية تضامنا مع إخوتهم
ويهتفون بصوت واحد
" وين تريس سوق الجمعة .. بنغازي تبكي في الدمعة "
ومن ذلك الوقت لم يهنأ لشبابنا بال
إلى أن تمكنوا من الإنتصار على الطاغية وطرد كتائبه
وتحرير مطار معيتيقة
:
وها هو المطار اليوم بحُلّته الجديدة
يعود للنشاط مجددا ولكن هذه المرة خدمة للشعب الليبي الحر البطل
ليعود الحق لأصحابه
وبإذن الله سيسهم الجميع بعد انتهاء مرحلة التحرير
في المرحلة الأهم بالنسبة لكل الليبيين
وهي مرحلة بناء الوطن من جديد
حتى نصل ببلدنا الحبيب
ليبيا
إلى مصاف الدول المتقدمة
:

2011/09/14

نشيد وعلم جديديْن قديميْن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءت ثورة 17 فبراير
وجاءت معها الحرية والإنعتاق من فكر الطاغية
وعادت معها هوية وتاريخ ليبيا
والتي حاول ذاك الطاغية بكل الوسائل طمسها على مدى أربع عقود
فقد حاول أن ينسينا كل شيء يتعلق بليبيا قبل انقلابه المشؤوم
فغير علم الإستقلال ونشيد البلاد ومحى كل تاريخ ليبيا
وأتى بخرافات تمجده هو وهو فقط
وكان بحق أشد استعمارا لليبييين من حقبة الإستعمار
ولكن هيهات هيهات
الحق لابد وأن ينتصر في النهاية
وكل طاغية ستكون نهايته مهما طال الزمن إلى مزبلة التاريخ
:
وها هو علم الإستقلال عاد ليرفرف في سماء العاصمة الليبية طرابلس
بعد سنوات من فرض تلك الخرقة الخضراء علينا
من قِبَل الطاغية وأزلامه
ولكن ولله الحمد عادت رايتنا لترتفع خفاقة عالية
وعدنا لنتغنى مجددا بـ بو نجمة وهلال
علما لـ ليبيا الحرة
من جديد
:
وكذلك نشيد الإستقلال
الذي لم يغب للحظة عن أذهان الليبيين
على الأخص من كان حاضر لعهد الإستقلال
فقد كانوا أهالينا دائما يذكروننا بأن لـ ليبيا نشيد يختلف عن الذي أتى به الطاغية
وكثير من الليبيين كانوا يحفظونه ويرددونه في الخفاء
خاصة
يوم عيد الإستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر
فالحمد لله رب العالمين
على تحرر بلدنا من ظلم الطاغية وبإذن الله
وكما أصبحت تصدح حناجرنا
" لن نعود للقيود .. قد تحررنا وحررنا الوطن "

نشيد الإستقلال
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
يا بلادي أنت ميراث الجدود .. لارعى الله يداً تمتد لك
فاسلمي إنا على الدهر جنود .. لا نبالي إن سلمتِ من هلك
وخذي منا وثيقات العهود .. إننا يا ليبيا لن نخذلك
لن نعود .. للقيود
قد تحررنا وحررنا الوطن
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
جرد الأجداد عزماً مرهفاً .. يوم ناداهم منادٍ للكفاح
ثم ساروا يحملون المصحفا .. باليد الأولى وبالأخرى السلاح
فإذا في الكون دين وصفا .. وإذا العالم خير وصلاح
فالخلود .. للجدود
إنهم قد شرفوا هذا الوطن
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
يا ابن ليبيا يا ابن آساد الشرى .. إننا للمجد والمجدُ لنا
مذ سرونا حمد القوم السرى .. بارك الله لنا استقلالنا
فابتغوا العلياء شأواً في الورى .. واستعدوا للوغى أشبالنا
للغلاب .. يا شباب
إنما الدنيا كفاح للوطن
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:
يا بلادي يا بلادي
بجهادي وجلادي .. ادفعي كيد الأعادي والعوادي
واسلمي .. اسلمي .. اسلمي
اسلمي طول المدى .. إننا نحن الفداء
ليبيا .. ليبيا .. ليبيا
:





2011/09/12

ثورة 17 فبراير


 
ثورة 17 فبراير

بداية
أدعوا الله بالرحمة والمغفرة لكل من فقدناه منذ بداية ثورة
17 فبراير المجيدة
وأسأل المولى عز وجل أن يتقبلهم عنده من الشهداء
وأدعوا بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين
بإذن الله
وأسأله سبحانه وتعالى أن يوفق ثوارنا البواسل لتحرير ما تبقى من تراب هذا الوطن
من بطش كتائب الطاغية الهارب
وبعد

ماذا عساي أقول عن ثورة 17 فبراير
فمهما قلت لن تسعفني الكلمات في وصف ثورة شعب
ضد طاغية من أعتى طغاة العالم على مدى التاريخ
ثورة
جاءت لتحرر الإنسان من الظلم والطغيان
ولتعيد الحرية إلى شعب حرم من طعمها 42 سنة
عانينا فيها الأمريّْن من ظلم وجبروت الطاغية معمر القذافي
ماذا سأقول
ومن أين سأبدأ
هل سأسرد معاناة الشعب الليبي من الطاغية طيلة عقود
كم سأتكلم عن جرائمه في حق ليبيا ككل وكل الليبيين
والتي كان لابد وأن يأتي يوم وينقلب السحر على الساحر
ويثور هذا الشعب على من استعبدهم
ماذا أحكي
هل أتكلم عن معاناة طرابلس الأسيرة طيلة أكثر من ستة أشهر
وكيف عاثت كتائب الطاغية الفساد فيها
قتل واعتقالات وكبت وحصار وقصف وظلم وقهر
معاناة
لا يعلم قساها إلا الله

لو قررتُ أن أكتب عن هذا كله
لربما احتجتُ أشهر بل ربما سنوات ولما كفتني مجلدات ومجلدات
لكن
سأكتفي بالقول فقط
ثورة 17 فبراير هي انتفاضة شعب ضد أكبر طاغية
ثورة
أعادت لنا كـ ليبيين كرامتنا وحريتنا وشخصيا أعتبر هذا التاريخ
17 / 2 / 2011
هو عيد استقلال ليبيا من جديد

عاشت ليبيا حرة والمجد لكل شهدائنا الأبرار


 

تعريب وتطوير مدونة الاحرار -- 2009 >>