2010/06/09

تركيا .. والدرس الجديد للعرب !!


تركيا
تلك البلد ذو الغالبية الإسلامية
والتي تبعد عنا جغرافيا وتاريخيا
حيث أن كل من يذكر تاريخها مع العرب
لابد أن يتذكر الإستعمار العثماني للوطن العربي

***

هذه الدولة
استطاعتْ أن تمتلكَ قلوب المضطهدين المحاصرين
من أبناء غزة الصامدة الأبيّة
ورفعتْ لواء ومشعل الدفاع عن حقوق أهالي غزة
وأضحتْ على رأس المطالبين
برفع هذا الحصار الظالم
على غزة

***

فبعد أن كدنا لا نعرفها
إلا بالمسلسلات التركية التي أسرتْ ألباب العرب
سحبتْ اليوم البساط من كل الدول العربية
بوقوفها مع الحق
دون أي اعتبارات أخرى
فرغم أن تركيا كانت تربطها علاقات جيدة مع الكيان الصهيوني
فهناك تبادل السفارات والسفراء
وهناك التبادل التجاري الذي وصل لخمسة مليارات في السنة
وهناك المناورات العسكرية المشتركة
وبيع الصهاينة للأسلحة المتطورة نوعا ما للأتراك
ليستعملوها في حربهم ضد الأكراد
ورغم كل ذلك
فهذا لم يمنع تركيا قاطبة حكومة وشعبا لإحقاق الحق
والوقوف مع أهالي غزة المظلومين
والمخاطرة وإرسال سفينة مساعدات بها الكثير من النواب والصحفيين الأتراك
لنصرة شعب غزة الرازح تحت الحصار
حصار كان أول من شرعهُ وطبقهُ والتزم به
العرب أنفسهم
وكما تابع الجميع حيث فاجأتْ حكومة الكيان الصهيوني كل العالم
بالهجوم على أناس عُزَّل وإطلاق النار عليهم
قُتل على إثرها عدد من المتوجدين على إحدى سفن قافلة الحرية
في دليل جديد على ندالة وجُبْن جيش الإحتلال
وضرب حكومته بعرض الحائط لكافة المواثيق الدولية
وإصرارها على أن يبقى هذا الحصار الغير شرعي
على أخواننا في غزة

***

والغريب في الأمر
أن العرب وكأنهم لا يهمهم الأمر
وكأن هذه الدروس المتتالية لا تعنيهم بتاتا
فلماذا نم نسير نحن العرب القافلات
التي تكسر الحصار وتحمل المعونات لإخوتنا
ولماذا
مازلنا نمدُّ أيْدينا بالسلام
إلى من يعشقون سفكَ الدماء
إلى من يتلذذون بتعذيب وتجويع إخوتنا الفلسطينيين
ويصرون على تقديم مبادرة الإستسلام
بل
حتى أن السفارات الصهيونية مفتوحة وعلم هذا الكيان الغاشم
يرفرف في سماء بعض العواصم العربية
دونما استحياء
من هؤلاء الذين باعوا قضية فلسطين
***
أما آن لهؤلاء أن يتعلموا من الدرس التركي الجديد
لقد وصلتْ بنا المهانة وحالة الضعف
لدرجة أن مصيرنا أصبح بأيدي الآخرين
يتقاذفوننا ويتلاعبون بقضايانا
حسب مصالحهم
فهل من وقفة أيُّهَ
العـــــرب




هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    مرحبا ياأخي "وين هالغيبة"؟
    مقال جيد بارك الله فيك.
    أرجو منك الإطلاع على موضوع "الى متى هذا الهوان"
    وله علاقة بمقالك ، وبض المواضيع الأخرى.
    ولك جزيل الشكر
    تحياتي

    ردحذف
  2. السلام عليكم

    عودة موفقة أخي وسام....

    في إعتقادي بأن تركيا نجحت في أخذ دورها في الاقليم المتواجدة فيه ذلك برسم استراتيجية وأهدف بغض النظر عن هذه الاهداف ، تركيا قدمت كل التنازلات لدول الاتحاد الاوروبي حتى تدخل في منظومته فغيرت الكثير من القوانين لديها( وكان منها ما يمس بعدها الاسلامي ) وتحالفت مع الكيان الصهيوني عسكرياً اقتصادياً ، ولكن وبعد كل هذه التنازلات لم تغير نظرة أوروبا لها كونها دولة اسلامية ، فعادت إلى أقليمها ولعبت دورها الطبيعي للضغط على الكيان الاسرائيلي حتى يضغط على أوروبا لتلبية آماني تركيا لدخول الاتحاد الاوروبي .

    يجب علينا تقديم كل ما تريده تركيا من الاتحاد الاوروبي حتى تصطف معنا حكومة تركيا لا أن نصفق لما تقوم به فقط .

    أعجبني ما كتبت فأعطيت بعض من رأيي

    تحياتي

    ردحذف
  3. أخي الكريم / عبد اللطيف :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    مرحبا بكَ أنتَ آنست ونورت المدونة وشكرا لسؤالك واستفقادك لي .. وما غيابي وابتعادي عن مدونتي إلا لمشاغل الحياة التي لاتنتهي .. أشكرك أخي لمرورك الطيب وقرائتك لهذه الأسطر التي كتبتها والتي لا أظنها ترقى لأن تكون مقالا وبكل تأكيد سيكون لي مرور لمدونتك الرائعة

    ********

    أخي صاحب مدونة إليكم :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    أشكركَ لمروركَ الطيب وتحليلك المنطقي للدور التركي وأنا بدوري أظن أن المنطقة العربية والشرق الأوسط تحديدا مكان تتجاذبنا فيه المواقف السياسية وتصفية الحسابات ولغة المصالح ونحن للأسف " ولا احنا هِنا " على قولة إخوتنا المصريين .. فمن حق تركيا وإيران وكل الدول أن تنظر لمصالحها ولكن نحن العرب أين مصالحنا ومن سيحقق طموحات شعوبنا في أن نتوحد ونضع يدا بيد ونقف مع بعضنا وقفة رجل واحد بدل التفكك والشرذمة التي نعاني منها

    أشكركَ مجددا وتقبل فائق تقديري

    ردحذف

تعريب وتطوير مدونة الاحرار -- 2009 >>