2011/10/11

الاعتراف بالمجلس الوطني السوري




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطوة طيبة
أقدم عليها الإخوة في المجلس الوطني الإنتقالي الليبي المؤقت
باعترافهم
بالمجلس الوطني السوري
الذي تم تشكيله قبل أيام
ليأكدوا من خلال هذه الخطوة دعم الليبيين المطلق لإخوانهم في سوريا
في نضالهم المقدس لانتزاع حريتهم من براثن الأسد الطاغية وأزلامه
فكما مررنا نحن الليبيون بتجربة مريرة وصراع كبير
حتى انتزعنا الحرية
وكنا في وقت من الأوقات في أمس الحاجة لمن يقف إلى جانبنا ويساندنا
فكان لزاما علينا الآن أن نساعد إخوتنا السوريين في ثورتهم
وبإذن الله سوف لن نبخل عليهم بالدعم والمؤازرة
:
فـ النظام السوري القائم
ومن خلال متابعتي اليومية
وحواراتي العديدة والكثيرة مع أصدقاء كثر لي من سوريا
أكدوا لي أنه قائم فقط على القبضة الأمنية وكبت الشعب
وإذلال الناس وطمس حقوقهم وتكميم كل صوت يصدح بالحق ويفضح جرائم
هذه الثلة الفاسدة التي تحكم هذا البلد
أما الوطن وكل مقدراته فهو ملك للعائلة الحاكمة والحاشية المقربة منها
وأبناء الشعب يعيشون أوضاعا يرثى لها
ولا يمكنك حتى أن تشكو معاناتك
فالرئيس الحالي بشار الأسد الذي ورث الحكم من والده
بعد تعديل الدستور ليصبح على مقاسه
لم يختلف أبدا عن حكم أبيه وانتهاجه للحكم الدكتاتوري الشمولي
والذي جعل من سوريا سجن كبير لا مجال فيه للانتقاد أو قول كلمة الحق
ومن خلال نظام البطش هذا والذي على رأسه
ماهر الأسد شقيق الرئيس
الذي لم يتوانَ عن تقتيل أبناء الشعب السوري
الذين حاولوا أن يوصلوا صوتهم ويصدحوا بكلمة الحق
ومن هنا
بات يستحيل أن تنشأ عملية إصلاحية في هذا البلد
وقد وصل الفساد إلى ما وصل إليه ووصلت درجة العبث الذي مارسته
تلك العائلة وحاشيتها في إذلال الشعب السوري
درجات يصعب بل ويستحيل احتمالها
وكأن سوريا ما هي إلا إقطاعية لعائلة الأسد وحزب البعث
والطائفة العلوية التي احتكر أبنائها كل شيء في البلد
وعومل أبناء البلد الآخرين على أنهم درجة ثانية أو ربما ثالثة
حتى أن رجلا مثل رامي مخلوف ابن خالة الرئيس الأسد وشقيقه إيهاب
يملكان ثروات طائلة من خلال سيطرتهم على أكثر من نصف اقتصاد البلد
بينما يعيش الشعب في الفقر
:
فوسط كل هذا
لم يكن أمام الشعب السوري
إلا أن يثور ضد الظلم والطغيان إسوة بباقي الشعوب العربية
التي أدركت أخيرا أنه آن للطغاة أن يرحلوا
ويتركوا الشعوب لتقول كلمتها
فخرج الأهالي شيبا وشبابا وأطفالا ونساءا
ليقولوا وبأعلى صوت ودون خوف
( الشعب يريد إسقاط النظام )
فلا خوف بعد الآن فعهد الخوف قد ولى إلى غير رجعة
ومهما حاول الطاغية الأسد وعائلته وزمرته الفاسدة أن يخمدوا ثورة الشعب
فلن يستطيعوا بعون الله
وسينتصر صوت الحق في النهاية لا محالة
مهما كانت الفاتورة باهضة فالحرية تستحق بكل تأكيد
ومهما حاول ذلك المجرم من خلال آلته العسكرية أو الشبيحة أن يفت عضد هذا الشعب
فلن يتمكن أبدا
فقط
عليكم بالصبر والمصابرة إخوتي الثوار في سوريا
تعاضدوا وتوحدوا وكونوا يدا واحدة ضد هذا الطاغية
ولا تنازعوا بينكم ووحدوا هدفكم وهو إسقاط هذا النظام الفاسد
وعليكم قبل كل شيء بإخلاص النية
واحرصوا على التكبير والدعاء
فما التوفيق إلا من عند الله
عز وجل
:
ختاما
أسأل الله العلي العظيم
أن ينصر إخوتنا في سوريا
وأن يوفقهم ليتخلصوا من ظلم هذا الطاغية
اللهم آمين


في أمان الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعريب وتطوير مدونة الاحرار -- 2009 >>